ما هي الأبعاد السياسية لغياب بعض الزعماء؟
اختتمت القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة، التي انعقدت في العاصمة المصرية القاهرة يوم الثلاثاء، بالموافقة على الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع، كبديل عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تهدف إلى تهجير سكانه.
غياب زعماء عرب عن القمة العربية
وقد شهدت القمة غياب عدد من الزعماء العرب، فغياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ملحوظا، رغم مشاركة وزير خارجيته أحمد عطاف، وأيضا غاب الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي أوفد وزير خارجيته محمد علي النفطي، دون توضيح لسبب غيابه، بينما حضر رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، وسط أنباء عن قمة ثلاثية مرتقبة بين الجزائر وتونس وليبيا.
اجتماع ثلاثي للتحضير لقمة طرابلس
أفادت وكالة الأنباء الجزائرية بأن الرئيس عبد المجيد تبون قرر عدم حضور القمة بسبب الاختلالات التي شابت التحضير لها، حيث تم احتكار المسار من مجموعة ضيقة من الدول العربية، التي استأثرت بإعداد مخرجات القمة دون تنسيق مع باقي الدول المعنية، وقبل انعقاد القمة، اجتمع الثلاثي وزراء الخارجية: الجزائر وتونس وليبيا بالقاهرة حيث تم بحث التحضيرات للقمة الثلاثية المقبلة المقررة في طرابلس، وقد ناقش الثلاثي التحضيرات لقمة مرتقبة في طرابلس،تأتي هذه القمة كخطوة لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة مع تزايد الأزمات في المنطقة.
بديل محتمل لقمة القاهرة الطارئة
يرى البعض أن قمة طرابلس المرتقبة قد تكون بديلا عن قمة القاهرة الطارئة، خاصة مع إحجام الرئيس الجزائري عن المشاركة، وكذلك غياب الرئيس التونسي، ومع ذلك، فإن القمة مقررة مسبقا كامتداد لاجتماعات سابقة، حيث تم الاتفاق خلال القمة الأولى التي عقدت في الجزائر لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث لمواجهة التحديات المشتركة.
القمة الثلاثية والتكهنات
أثارت آلية القمة الثلاثية تكهنات حول إمكانية بناء تحالف إقليمي جديد بديل لاتحاد المغرب العربي، خاصة في ظل تدهور العلاقات بين الجزائر والمغرب، ومع ذلك، أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري أن القمة ليست بديلا عن الاتحاد، وأن الهدف مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة، ووفقا للبيان الختامي لقمة قرطاج، تسعى الدول الثلاثة إلى توحيد المواقف وتعزيز التنسيق لمواجهة التحديات والمتغيرات الإقليمية والأزمات الدولية.