في سياق الأحداث الأخيرة التي هزت البلاد، أعلن الرئيس السنغالي “ماكي سال” ، عن اتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان سلامة الأفراد وحماية الممتلكات في جميع أنحاء التراب الوطني. تأتي هذه الخطوة عقب سلسلة من أعمال العنف التي إندلعت بعد إعتقال المعارض “عثمان سونكو”، يوم الاثنين الماضي بتهم تشمل منها “الدعوة إلى التمرد”.
تحدث الرئيس السنغالي خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي عن الوضع الراهن، مؤكداً على أهمية ضمان الأمان والاستقرار في البلاد. تزامن هذا مع وقوع هجوم باستخدام عبوة حارقة أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين في العاصمة داكار يوم الثلاثاء.
وفي تصريحاته، أكد الرئيس ماكي سال أن المشتبه بهم في تنفيذ الهجوم قد تم تحديد هوياتهم وصدرت مذكرات بحث بحقهم لاعتقالهم ومحاصرتهم. وجدد الرئيس استنكاره واستنكار الحكومة لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي أسفر عن مقتل أشخاص أبرياء.
وتأكيداً للجهود المبذولة للتحقيق في هذا الحادث، أعلن وزير الداخلية أنطوان فيليكس ديومي عن استمرارية التحقيقات ومتابعة عمليات البحث والتحقيق التي تقوم بها السلطات الأمنية. وأكد أن أي شخص متورط في هذه الأعمال الجريمة سيتم تحديد مسؤوليته وتقديمه للعدالة لمحاسبته على أفعاله.
من جانبه، أوضح المدعي العام بمحكمة دكار العليا في بيان له أن التحقيقات ما تزال جارية للوصول إلى ملابسات الحادث وتحديد دوافعه. وأشار إلى أن مجموعة مسلحة ملثمة نفذت الهجوم باستخدام زجاجات المولوتوف، حيث اقتحموا حافلة وقاموا بسرقة الركاب قبل أن يضرموا النار فيها.
السلطات الأمنية تبذل جهودًا متواصلة لملاحقة جميع المشتبه بهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء أفعالهم الإجرامية.