ندوة علمية بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية
نظم مختبر التراب والبيئة والتنمية بمدرج الندوات برحاب كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية بجامعة ابن طفيل القنيطرة، يوم السبت 28 أكتوبر 2023 ، على الساعة التاسعة والنصف صباحا ،بشراكة مع النادي المغربي للتنمية والبيئة والشبكة العربية للتنمية وللبيئة ندوة علمية تشاورية تحت شعارتفاقية فرصة العالم لمواجهة تغيير المناخ تأتي هيذه الندوة في إطار الأنشطة التحضيرية لمؤتمر الأطراف 28 الإطار للأمم المتحدة المقرر عقده في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 30 نوفمبر إلى ديسمبر 2023 .
افتتحت أشغال الندوة العلمية بكلمة السيد جمال الكركوري :عميد كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية بجامعة العلوم الإنسانية والإجتماعية بجامعة بن طفيل وبالمناسبة نوه بجميع الحضور، السيد نائب العميد المكلف بالشؤون البيداغوجية السادة رؤساء الشعب السادة مدراء المختبرات ،بالخصوص السيد مدير مختبر التراب والبيئة والتنمية عبد الصادق بلفقيه، المنسق العام المساعد في الشبكة العربية للبيئة والتنمية محمد فتوحي ،سعيد قروق رئيس المركز الوطني للتوقعات بالمديرية العامة للأرصاد الجوية الوطنية السيدة ممثلة الإدارة البيئية بالمديرية الجهوية للبيئة بجهة الرباط سلا القنيطرة ،السيدة ممثلة الإدارة الجهوية للصحة والحماية الإجتماعية ،السيد ممثل المديرية الجهوية للمياه والغابات ،السيد ممثل المديرية الجهوي للفلاحة ،السيدات ممثلات جمعيات المجتمع المدني والجماعات الترابية والإعلام من ضمنها الأخبار 24 . في بداية مداخلته ،قدم اعتدار نيابة عن رئيس جامعة ابن طفيل ،الذي يشجع مثل هذه الملتقيات العلمية لكن ظروف طارئة حالت دون حضوره معنا في هذه الجلسة الإفتتاحية لهذه الندوة العلمية المنظمة من طرف مختبر التراب والبيئة والتنمية نظرا أنه أكثر المختبرات نشاطا بكلية العلوم الإنسانية والإجتماعية .كما أهنأ المختبر على تنظيم هذا الملتقلى العلمي واختيار الموضوع لأنه موضوع ذو راهنية وخاصة ونحن على مشارف مؤتمر الأطراف 28 الزمع تحضيره ، فرصة لإلتئام مجموعة الجغرافييين ومجموعة من المدبرين لتضارس معضلة التغيرات المناخية لأن المغرب اصبح يعاني بشكل من هذه التغيرات المناخية لما يحصل من تغيرات في التساقطات المطرية وهي أكبر أسباب لتنظيم هذا الملتقى العلمي ، وشكر الجميع على الحضور والمساهمة في هذا الملتقى العلمي لجامعة إبن طفيل التي تعد من الجامعات التي لها رؤية واضحة في البحث العلمي التي يجسدها رئيس جامعة إبن طفيل، كما زف خبر حصول الجامعة على إعتمادات مالية مهمة جدا، وعزت على عدد من الأساتدة المختبر ،وحسب بعض المؤشرات العلمية مايناهز 100مليون سنتيم ، واسترسل في كلمته انه ستكون اعتمادات اخرى في السنوات المقبلة ، لتشجيع مختبراتنا الذي ما فتئ يشتكي من قلة الإمكانايات المادية ، قد أصبحت الفرصة الآن مواتية ليقوم المختبر بتسطير إستراتيجية محكمة للبحث العلمي وهي دعوة للإشتغال بجدية وكثافة على مثل الملتقيات العلمية من أجل تطوير البحث العلمي .
تلتها كلمة الأستاذ عبد الصادق بلفقيه مدير مختبر التراب والبيئة والتنمية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ، وبدوره رحب بالحضور الكريم، وبالطلبة الباحثين، كما تقدم بالشكر،
للسيد العميد على دعمه المتواصل ومواكبته لأشغال تحضير هذه الندوة . وتنظيم هذا الملتقى في رحاب كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية، حيث أن المختبر سطر برنامجا للانشطة العلمية يصادف بعد شهر إنعقاد مؤتمر الأطراف 28 بدبي، بعد شهر ،واشار في كلمته الى الاستعداد وللانخراط في المؤتمر الدولي ، شرعنا في تحضير هذه الندوة العلمية ، للتشاور وإبداء وجهة النظر والخروج بتوصيات وبيان ختامي سيرسل إلى هذا المؤتمر الدولي موضوع هذا الملتقى للتغيرات المناخية وكيفية التعامل معها الذي أصبح موضوع إهتمام الراي الوطني والدولي والباحثين. فقد اصبح للبحث العلمي دور محوري في هذا الموضوع فالجامعة بمختلف مكوناتها هي المؤهلة أكثر لتتبع تطور هذه الظاهرة، وتتبع تطورها ورصد مظاهرها ونتائجها وتقديم إقتراحات وحلول للحد من نتائجها ،فيمكن للجامعة أن تلعب دور الوسيط مع الحكومات المسؤولة عن إتخاد القرارات للتخفيف من هذه التغيرات ودور الوسيط ايضا مع المجتمع المدني، للقيام بالتحسيس فالجامعة تقوم بابحاث تتوصل إلى نتائج المفروضة لهذه الابحات أن تصل للحكومات والمجتمع المدني للبحث عن اشكال التكيف مع هذه التغيرات المناخية .فالتغير المناخي يؤدي إلى نتائج خطيرة جدا يعيشها المغرب والعالم وهي مخاطر أصبحت تهدد التوازن البيئي والأمن الغدائي والتنوع البيولوجي ،ومختلف الجامعات اليوم اصبحت تناقش هذا الموضوع، كما أتمنى النجاح لهذا الملتقى ،وأشكر الجميع على الحضور.
ليتناول الكلمة الأستاذ :محمد فتوحي المنسق العام مساعد للشبكة العربية للبيئة والتنمية ، سعيد جدا بحضوري كمنسق عام للشبكة العربية للبيئة والتنمية وبإسم جمعية مدنية النادي العربي للبيئة والتنمية والتي لها عدة شركات خاصة قطاع البيئة والتجهيز نحن جد سعداء لهذه لشراكة مع هذا العمل الجاد والمتميز مع الباحثين والطلبة كلنا نتحدث عن التنمية المستدامة وعن التضامن بين الأجيال وأعتقد أن الحوار في فضاء أكاديمي وجامعي،ليس حوارا أفقيا فالفاعل الأكاديمي , والباحث الجامعي مع مختلف القطاعات التي تهتم بهذا الشأن من بين قطاعات الأسرة الجامعية نفسها من أساتذة والطلبة والباحثين ضمن القضايا التي نجتمع بصددها اليوم وهو التحضير لمؤتمر الأطراف 28 الدي سينعقد في دبي والذي يعالج قضايا كبرى لأن أرضية التغيرات المناخية أصبحت لها تداعيات خطيرة تهدد الأمن الغدائي والمائي وإستقرار الساكنة وبالتالي موضوع التغيرات المناخية يطرح عدة تساؤلات هل هذه المؤتمرات منذ مؤتمر ريو في 1992 إلى الآن إستطاعت أن توقف هذا المسلسل من الإختلالات التي يعرفها كوكب الأرض التي لها انعكاسات على صحة وتنمية ورفاهية الإنسان ،فالعديد من المؤتمرات ،منحت إنجازات ضعيفة جدا وبالتالي يطرح السؤال، هل هي طريقة للتعامل مع هذه الأزمات الدولي ؟ هل يكفيها فقط المؤتمرات؟، فبغض النظر فالمؤتمرات مهمة لكن نحن بحاجة إلى الحوار لأن قضية المناخ تهم أيضا الفلاح المزارع في البيئات الصغيرة المحلية ، وبالتالي الجامعة مطالبة بالسبل على مستوى المهام التي تقوم بها والبحث العلمي، الإشعاع والتفاعل مع المحيط ،لتوطيد هذه المعارف والمكاسب، وترسيخها على أرض الواقع. هذا اللقاء يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات التحضيرية التي تتم في أكثر من عشر دول عربية بمبادرة من الشبكة العربية للبيئة والتنمية ومنسيقيها على مستوى المنطقة العربية ونفتخر بذلك لأن المغرب ينظم مثل هذه اللقاءات العلمية في ثلاثة مؤسسات 1.جامعة محمد الخامس بالرباط2.جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء 3جامعة إبن طفيل بالقنيطرة .
ومن بين المشاركين في هذه الندوة العلمية الأستاذ امبارك الطايعي بمداخلة هامة تحت عنوان “المجالات الجبلية وقضايا التأقلم مع التغيرات المناخية ،في برنامجه : أي دور للمشاريع التنمية القروية ؟ إفتتح كلمته، بالشكر للمختبر التراب والبيئة والتنمية على هذا الحدث العلمي الإستباقي الذي يساهم في الترشيد والتوجيه العلمي ويرفع من منسوب الوعي المجتمعي الذي يحفز الباحثين من أجل البحث والتفكير في القضايا التي تهم المجتمع بالجامعات المغربية. وركز خلال مداخلته على وضعية الجبل كمجال حيوي من منظور سوسيولوجي تنموي , و نموذج للعديد من التحولات المجتمعية الجبلية ذات الطابع المرفولوجي العام من بين المجالات التي تشهد تصدُّعًا قويًا في تأثيراتها على المسألة الجغرافية بالأساس ، وهنا السؤال المطروح كيف يمكن أن نتأقلم مع قضية معقدة إجتماعيا ومركبة ؟ حيث تأقلمت المجتمعات في المرحلة الوسيطية مع محيطها، ومع عنصر غريب تحدت عنه: ” Henri terrasse histoire du maroc” وهو “العنصر الزناتي” عنصر بليغ ومختلف عن العناصر الإجتماعية التي عمرت شمال إفريقيا ،واستطاعت تجاوز تحديات المجالات الهشة بفضل قدرتها على التكيّف. إذ قامت بابتكار العديد من التقنيات التي أصبحت الآن من الأدوات الرئيسية للتعامل مع التحديات الجغرافية الخطيرة. كما أنها ساهمت في تعزيز المجالات الهشة والهامشية، التي كانت تعيش في ظروف صعبة وموارد محدودة. والنموذج هنا سجلماسة التي تأسست على يد العنصر الزناتي، وأصبحت بمثابة منارة للمغرب في شمال إفريقيا. لقد لعبت دورًا هامًا في الاقتصاد والمجتمع خلال الفترة الوسيطة نظرا للتكامل البارز بين الوسط الحضري والقروي ، حيث يتم التأقلم من خلال عمليات مستمرة تاريخية. وقد أظهرت المجتمعات الواحية في سجلماسة ابتكارًا في تحويل المجالات الصحراوية إلى منطقة خضراء، لتطوير الحضارة والأساليب والتقنيات التنظيمية الاجتماعية في المجال، ما مكنها من الإستمرار والتكيف مع ظروف المجال الصحراوي والتحديات التي تواجهها. وأشار إلى التقرير التقييمي للبرنامج الوطني لمحاربة الفقر والتصحر (PAN) في 2002 والذي حدد نسبة الفقر في الوضعية الطبيعية والإيكولوجية خاصة على مستوى التصحر الذي إنتشر سنة 2004عن طريق برنامج SAPAN . فالخلاصة للتأقلم في المجالات الجبلية لها بعدان :بعد يسمى معطى وبعد تصوري ومعاشي وبالتالي هو المرصد الذي نرى به العلاقة بين التنظيم الإجتماعي والمجالي وهذين البعدين هم خلاصات لجميع الأطروحات في المغرب بداية مع جاك بيرك في أطروحة “Les structures sociales du Haut-Atlas”(البنيات السوسيولوجية للأطلس الكبير: سكساوة) وكذلك pol pascon في كتابه “الحوز مراكش ” يؤكدان على التكامل السوسيولوجي بين البعدين .واختتم مداخلته بتفسير علمي لمشروع المنطقة القروية للأطلس الشرقي PDRMO.
يتبع…