دعوة الجامعة الوطنية للتعليم لتعليق الاحتجاجات
أطلقت الجامعة الوطنية للتعليم دعوتها إلى مناضليها ومناضلاتها اليوم الخميس، لمنح الأولوية لنجاح المفاوضات التي تجري حاليًا بين النقابات ورئاسة الحكومة. وشددت الجامعة على ضرورة الالتزام بقراراتها وعدم الانجرار وراء أي دعوات غير ذات صلة بها، وتعليق الأشكال النضالية للمساهمة الإيجابية في عملية التفاوض التي تهدف إلى تلبية تطلعات العاملين في قطاع التعليم. وجاءت هذه الدعوة من منطلق المسؤولية والاعتقاد بقيمة الحوار. وكانت الدعوة من قبل النقابة التي حصلت على نسبة 24.30٪ من أصوات العاملين في انتخابات القطاع. وأوضحت النقابة في بيانها أن هذه الدعوة جاءت نتيجة الوضع الراهن الصعب الذي يواجهه قطاع التعليم، والذي نشأ بسبب سحب النظام الأساسي المثير للجدل دون احترام المنهجية التشاركية وعدم استجابة الحكومة للقضايا الأساسية التي يعاني منها العاملون في التعليم، مما أدى إلى زيادة مستوى الغضب والاحتجاج. وكان لهذا التوتر تأثيرات سلبية على سير المؤسسات التعليمية بشكل عام وعلى هدر الزمن المدرسي التعليمي للطلاب بشكل خاص. وأضافت الوثيقة أنه نظرًا لعدم وضوح السياق الحالي الذي يحكم الوضع التعليمي الصعب، الذي يتطلب تضافر جميع الجهود وتحمل المسؤولية من جميع الأطراف المعنية، بعيدًا عن المزايدات السياسية وتحقيق المكاسب الشخصية، فإنه من الضروري إيجاد حلول مناسبة تلبي المطالب المشروعة للعاملين في التعليم وتعيد لهم الاعتبار والكرامة. وأكدت نقابة الميلودي مخاريق على ضرورة استحضار جميع مناضليها لمسؤولياتهم التاريخية في الحفاظ على المدرسة العمومية وضمان حق أبناء الشعب المغربي في تلقي تعليم جيد ومتساوٍ، وذلك في ظل فتح باب الحوار بقيادة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي التزم بإيجاد حلول عادلة ومنصفة لجميع القضايا المطلبية التي تهم جميع الفئات، بما في ذلك قضية المعلمين الذين تعرضوا للتعاقد والظروف الصعبة ونظام العقوبات والأجور المنخفضة في ظل ارتفاع التكاليف. وأشار البيان إلى أنه يتعين على جميع المناضلين والمناضلات الاستمرار في التعبئة والاستعداد للتعامل مع التطورات المستقبلية. بهذه الدعوة، تسعى الجامعة الوطنية للتعليم إلى إرساء قاعدة قوية للحوار والتفاوض، والتركيز على حل المشاكل وتلبية المطالب العادلة للعاملين في قطاع التعليم. وتعكس هذه الدعوة رغبة الجامعة في تحقيق تحسينات حقيقية في ظروف العمل والمعيشة للعاملين في التعليم، وتعزز أهمية الحوار والتعاون في تحقيق هذه الأهداف.