محكمة الحسابات السنغالية تكشف عن تقارير اختلاسات
وفقا لتقارير إعلامية من صحف سنغالية وموريتانية، قامت السلطات السنغالية الجديدة بإرسال رسالة عبر القنوات الدبلوماسية إلى المملكة المغربية تطالب فيها بالتعاون في تسليم الرئيس السابق ماكي سال، في حال طلب القضاء السنغالي ذلك. وأشارت الرسالة إلى أنه في حال عدم التعاون، فإن العلاقات بين البلدين قد تتعرض لانتكاسة غير مسبوقة، تأتي هذه التطورات بعد نشر تقرير من محكمة الحسابات السنغالية تكشف عن اختلاسات وتزوير أموال عامة خلال فترة حكم ماكي سال، الذي يعتبر صديقا للمغرب، مما أدى إلى المطالبة بمحاكمته.
المغرب يتجنب الصراعات الداخلية
ومن بين هذه الصحف التي تناولت هذا الموضوع، “الإخباري” و”cridem” الموريتانيتين و”SENE.NEWS” السنغالية، حيث أكدت هذه التقارير حرص الرباط على الحفاظ على علاقاتها مع داكار، مشيرة إلى أن المغرب اختار الابتعاد عن الصراعات الداخلية في السنغال، وقد أبلغت الرباط الرئيس السابق ماكي سال، الذي يقيم بمراكش منذ سنة.
مجلس الوزراء السنغالي يناقش مشروع قانون
وفي سياق متصل، ومن المنتظر أن يناقش مجلس الوزراء السنغالي مشروع القانون رقم 2025/03 يوم الثلاثاء المقبل، والذي يمنح رئيس الجمهورية صلاحية التصديق على الاتفاقية الموقعة في 17 ديسمبر 2004 في الرباط، هذه الاتفاقية تتعلق بتقديم المساعدة للأشخاص المحتجزين ونقل المدانين وتسهيل عودتهم إلى بلدانهم لقضاء عقوباتهم، وتستهدف بشكل خاص الرئيس السابق تمهيدا لتسليمه.
القانون يهدف مساعدة المحتجزين
أكدت فاتو ديوب سيسي جوديابي، رئيسة مفوضية الشؤون الخارجية والسنغاليين في الخارج، أن مشروع القانون لا يستهدف ماكي سال بشكل مباشر، بل يهدف إلى تقديم المساعدة للمحتجزين وتنفيذ نقل المحكوم عليهم، وأوضحت أنه لم يتم بعد محاكمة أو إدانة ماكي سال، من جهته، علق باسيرو كيبي، رئيس التحالف من أجل الجمهورية، على طلب تسليم ماكي سال، مشيرا إلى أنه إن صح، سيكون انتقاما سياسيا وليس سعيا حقيقيا لتحقيق العدالة.
اتفاقية التعاون القضائي مع المغرب
تسعى الحكومة السنغالية لتسريع المصادقة على اتفاقية التعاون القضائي وتبادل المجرمين مع الدول الأخرى بما في ذلك المغرب، يُذكر أن ماكي سال أعلن سابقا عدم ترشحه لولاية ثالثة، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات وعنف في البلاد إثر تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في فبراير الماضي، وقد أسفرت هذه الانتخابات عن فوز المعارض باسيرو فاي، منهيا بذلك فترة حكم ماكي سال، المقيم حاليا بمدينة مراكش المغربية.