الصحراء المغربية تتصدر الأجندة الدولية و المبعوث الأممي
تشهد “أزمة قضية الصحراء” تحركًا دوليًا وأميركيًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، حيث بدأ المبعوث الأممي للصحراء، ستيفان دي ميستورا، زياراته في المنطقة منذ الإثنين الماضي. شملت هذه الزيارات مدينة العيون، التي تعتبر أحد أبرز مدن الصحراءالمغربية، ومدينة الداخلة، وذلك قبل أسابيع من تقديمه تقريره إلى الأمم المتحدة. هذه الأحداث تلقى تغطية واسعة في وسائل الإعلام الأجنبية.
وفي هذا الصدد دعا الناشط الحقوقي محمد سالم عبد الفتاح، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، إلى التدخل لضمان عودة الصحراويين من مخيمات تيندوف إلى المغرب، وذلك من خلال التركيز على بناء الثقة وتعزيز الجوانب الإنسانية للقضية،جاء ذلك خلال لقاءه مع دي ميستورا في مدينة العيون مساء يوم الأربعاء 6 سبتمبر 2023.
وشدد عبد الفتاح على أهمية فصل المسار السياسي عن المسارين الإنساني والتنموي، وعلى الأطراف المعنية يجب أن تتحلى بالإرادة الحقيقية للانخراط في الجهود الأممية للوصول إلى حل سياسي ينهي معاناة الصحراويين ويضمن حقوقهم وكرامتهم، بعيداً عن المصالح السياسية التي تعرقل تنمية المغرب ومناهضي وحدته الترابية.
وأشار أيضا إلى أهمية الدور الذي يلعبه المبعوث الأممي في التواصل مع النشطاء المدنيين والعمل على قضايا النزوح واللجوء في العديد من الدول، وعبر عن أسفه لحرمان الصحراويين المحتجزين من فرص التنمية المتاحة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية ، مشيرا أيضا إلى النزاع المفتعل الذي يؤثر على البلدين المغرب والجزائر، للحدود المغلقة بينهما، والتي تسببت في خسائر اقتصادية وتنموية كبيرة لكلا البلدين.
ومن جانب آخر أكد على النهضة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمغرب، وأهمية الانفتاح على القارة الأفريقية ، في حين يعتبر المغرب الصحراء جزءًا لا يتجزأ من أراضيه ويقترح حلاً للنزاع من خلال مبادرة الحكم الذاتي. وتأمل الأمم المتحدة في التوصل إلى حل سلمي يحقق تطلعات الجميع ويضمن الاستقرار في المنطقة.