برنامج مصالحة خطوة لإعادة التأهيل
حكيمة القرقوري
أعرب هشام ملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة بوزارة العدل،خلال اختتام الدورة الخامسة عشرة من البرنامج في السجن المحلي بسلا، عن أهمية برنامج “مصالحة” كجزء من السياسة الجنائية الوطنية، حيث يمثل نموذجا ناجحا في مكافحة الإرهاب عبر استراتيجيات الوقاية والتأهيل، وأشار إلى أن المعالجة القمعية وحدها لا تكفي لمواجهة التطرف، بل يجب اعتماد نهج شامل يشمل الوقاية.
أكد أن البرنامج قد استفاد منه حتى الآن 343 نزيلا، من خلال مجموعة من المحاضرات والدروس التي تركز على المصالحة مع الذات والمجتمع، وفي سياق متصل أوضح الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد عبادي، أن برنامج “مصالحة” يعتمد على ثلاث محاور رئيسية: المصالحة مع الذات، مع النص الديني، ومع المجتمع، بهدف تجنب السقوط في خيارات خاطئة.
تركيز الدورة الأخيرة على محاور
من جانبه، أكد، منسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء عبد الواحد جمالي الإدريسي، أن الدورة الأخيرة ركزت على الجوانب الحقوقية والدينية، وكيفية التصالح مع الذات والمجتمع، وفك الارتباط بالخطاب العنيف،كما أشار إلى أهمية الأسس السليمة في التدين لتسهيل إعادة الاندماج.
حضور حفل اختتام برنامج “مصالحة”
حضر حفل اختتام برنامج “مصالحة” العديد من الشخصيات، بما في ذلك المندوب العام لإدارة السجون، محمد صالح التامك، ووفد من السفارة البريطانية، للإطلاع على التجربة المغربية في مكافحة التطرف، يهدف برنامج “مصالحة”، الذي أُطلق سنة 2017، إلى ترسيخ قيم المواطنة والتسامح، للسجناء المحكومين في قضايا التطرف.