المناخ وزيادة درجات الحرارة سببا في إندلاع الحريق
تعرضت محمية “سيدي بوغابة” لحريق مهول في مساء الثلاثاء الماضي ، تقع هذه المحمية على بُعد ثلاثة عشر كيلومترًا غرب مدينة القنيطرة، إندلع الحريق في الجزء الشمالي من المحمية، تسبب هذا الحادث في خسائر جسيمة للحياة النباتية والحيوانية وشكل تهديدًا للبيئة المحلية. تُعَدُّ “محمية سيدي بوغابة” موطنًا لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات النادرة والمهددة بالإنقراض.
بعد إشعار الحراس المكلفون بمراقبة الحرائق وفرق الوكالة الوطنية للمياه والغابات نشرة إنذارية مرتفعة الخطورة من الوكالة، تمكنوا من الاستعداد الفوري لمواجهة الحريق. وذكرت المصادر أن طائرات “كنادير” كانت مستعدة للتدخل وإخماد النيران في المنطقة بأكملها، وذلك بفضل البرنامج الشامل الذي وضعته الدولة للحماية من الحرائق خلال فصل الصيف.
فقد قام بعض شباب المنطقة وزوار المحمية بالتطوع للمساعدة في إخماد الحريق، وتقديم الدعم لعناصر الوقاية المدنية، حضر كبار المسؤولين من السلطة المحلية والدرك الملكي والأمن الوطني والجماعة الترابية إلى موقع الحادث .
وبفضل تدخل طائرات “كنادير”، تمت السيطرة على النيران في وقت قياسي، مما منع وقوع خسائر كارثية في المحمية الطبيعية نتيجة انتشار النيران بشكل سريع.
هناك العديد من الفرضيات المحتملة التي يمكن أن تفسر سبب اندلاع الحريق، ومن بينها التهور من قبل بعض الزوار الذين قاموا برمي بقايا السجائر بشكل غير مسؤول، أو نتيجة الارتفاع المفرط في درجات الحرارة الناتج عن التغيرات المناخية العالمية.