ضغوط لإستقالة رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم
في إجتماع الجمعية العمومية للهيئة الكروية في إسبانيا يوم الجمعة، قدّم رئيس الاتحاد الإاسباني لكرة القدم، لويس روبياليس، اعتذاره بسبب تقبيله إحدى لاعبات المنتخب الوطني للسيدات خلال إحتفالهم بتتويجهم بلقب كأس العالم 2023 ، ورغم إعتذاره، رفض روبياليس التنحي عن منصبه وأعلن عزمه مواصلة العمل ومواجهة محاولة “اغتياله علنًا .
ووفقًا لتقارير إعلامية إسبانية، دافع روبياليس عن نفسه بزعم أن تقبيله للاعبة “جيني هيرموسو” على فمها كان عفويًا ومتبادلًا وتوافقيًا ، ولم يكن يستغل منصبه للقيام بذلك ، وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن هذا السلوك قد يشكل إنتهاكًا للمادة 13 من قواعد الانضباط .
من جانبها، أعربت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان عن دعمها للاعبة ” جيني هيرموسو”، التي أهدرت ركلة جزاء في المباراة النهائية لكأس العالم، وطالب الاتحاد الإسباني لكرة القدم باتخاذ إجراءات مناسبة بشأن هذا الإعتداء الغير مرغوب فيه.
أيضًا، طالبت رابطة الدوري الإسباني للسيدات (ليغا أف) بإقالة روبياليس من منصبه. وفي فيديو نشرته صحيفة “ماركا”، صرح روبياليس قائلاً: “لقد حققنا إنجازًا تاريخيًا، وهذا يعد من أسعد الأيام في تاريخ كرة القدم الإسبانية، لقد عملنا من أجل تحقيق بطولة كأس العالم للسيدات لفترة طويلة وأضاف ، أعترف إنها حقيقة يجب أن أندم عليها، وهو ما حدث بيني وبين اللاعبة. لدي علاقة رائعة مع اللاعبات، ولكنني أدرك الآن أنني كنت مخطئًا ويجب أن أعتذر، لأن ما حدث كان بشكل عفوي وبدون نية سيئة من أي جانب .
وأوضح روبياليس أنه لم يتم فهم الأمر بالشكل الصحيح، وأنهم قاموا بالتصرف بشكل طبيعي وعفوي دون أن تكون هناك أي نية سيئة من جانبه. وأعلن أيضًا أنه سيتعاون مع الفيفا في التحقيق في الواقعة.
تلقى روبياليس إنتقادات حادة من الرأي العام والمنظمات واللاعبات السابقات والحاليات. كانت الإنتقادات تركز بشكل رئيسي على إعتبار التصرف غير لائق وانتهاكًا للحدود الشخصية والمهنية، وعلى عدم تداعيات تصرفه وتأثيره على صورة الاتحاد الإسباني لكرة القدم والمنتخب الوطني للسيدات.
تمت مطالبته بتقديم إعتذار رسمي وإتخاذ إجراءات مناسبة لمنع تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل، وعلى الرغم من كل هذا رفض التنحي عن منصبه، فإن الضغوط المتزايدة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى استقالته أو إقالته من المنصب.
من المهم أن يتم التعامل مع هذا الحدث بشكل جدي ومهني، وضمان حماية حقوق اللاعبات واحترامهن. يجب أن يكون هناك رفض قاطع لأي سلوك غير لائق أو عنف جنسي في كرة القدم أو أي رياضة أخرى.
من المأمول أن تعمل السلطات الرياضية والمنظمات ذات الصلة على تهيئة بيئة آمنة ومحترمة لجميع الرياضيين والرياضيات، وتعزيز المساواة والتنوع والإحترام في كرة القدم وخارجها، يحتاج الأمر إلى توعية وتثقيف حول قضايا المساواة بين الجنسين وإحترام الحقوق الشخصية والمهنية للجميع في الرياضة.
اللاعبات الإسبانيات يرفضن تمثيل المنتخب بسبب فضيحة التقبيل
في إعلان صادر في نفس اليوم، أعلنت اللاعبات الإسبانيات 23 اللواتي تُوجْنَ بلقب بطلات العالم في كرة القدم أنهن لن يمثلن منتخب بلادهن تحت إدارة الرئيس الحالي “لويس روبياليس” الذي رفض الإستقالة من منصبه، تأتي هذه الخطوة ردًا على الفضيحة التي حدثت عندما قبل روبياليس اللاعبة جيني هيرموسو على شفتيها أثناء حفل تتويج فريقهن بكأس العالم، حيث أكدت هيرموسو أنها لم توافق على ذلك.
وأصدرت 55 لاعبة، بما في ذلك البطلات 23، بيانًا جاء فيه: “بعد كل ما حدث خلال حفل توزيع الميداليات في كأس العالم للسيدات، نود أن نوضح أن جميع اللاعبات اللواتي وقعن على هذا البيان لن يلبين أي دعوة للانضمام إلى المنتخب الوطني ما لم تتغير القيادة الحالية”.
تأتي هذه الخطوة بعد ساعات من رفض روبياليس إستقالته خلال إجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الكروي الإسباني في العاصمة مدريد.