وفد مجلس النواب المغربي يشارك في القمة العالمية الثانية للجان المستقبل وتعزيز دور البرلمانات في الأوروغواي

وفد مجلس النواب المغربي يشارك في القمة العالمية

تجتمع القمة العالمية الثانية للجان المستقبل في العاصمة مونتيفيديو، بالأوروغواي، يشارك وفد من مجلس النواب المغربي في الفترة من 25 إلى 27 شتنبر الجاري. تهدف القمة إلى تعزيز دور البرلمانات في صناعة المستقبل، واتخاذ القرارات المستنيرة بناءً على البيانات والتحليلات المستقبلية، وتطوير القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة. تركز القمة على ثلاثة محاور رئيسية تهم المستقبل وتحتاج إلى تدخل البرلمانات لمواجهتها بشكل فعال. تتضمن هذه المواضيع الذكاء الاصطناعي والديمقراطية، حيث يتم استكشاف كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يدعم  الديمقراطية ويسهم في تعزيز مشاركة المواطنين في صنع القرار. كما يعالج المؤتمر التحديات التي تواجه الحكومات العالمية في عالم متغير، مثل التكنولوجيا المتقدمة والتغيرات المناخية والأزمات العالمية الأخرى. وتهتم القمة أيضًا بالتنمية المستدامة في ظل التحديات البيئية الراهنة وتغيرات المناخ، وتسعى لاستكشاف كيف يمكن للبرلمانات المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. يشمل جدول أعمال القمة سلسلة من الجلسات العامة والندوات وورشات عمل، حيث يتم تبادل الخبرات والمعرفة وتقديم الأفكار والحلول الابتكارية. ومن المتوقع أن تسفر القمة عن توصيات هامة تعزز القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، وتعزز الحوار والتعاون بين البرلمانات حول قضايا المستقبل، وتسهم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.يضم وفد مجلس النواب المغربي عددًا من الشخصيات البارزة، يترأسها رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، السيد محمد غياث، ورئيس فريق التقدم والاشتراكية، السيد رشيد حموني، والنائب البرلماني رشيد بوكطاية عن فريق الأصالة والمعاصرة، بالإضافة إلى النائبة حنان فطراكس عن الفريق الاشتراكي. تأتي فكرة إنشاء اللجان المستقبلية كنتيجة للوعي المتزايد لدى البرلمانات بأهمية الابتكار والتفكير المستقبلي في صنع القرارات. وقد دعت الجمعية البرلمانية للأمم المتحدة في عام 2019 إلى إنشاء لجان مستقبلية في جميع البرلمانات، بهدف تعزيز دور البرلمانات في مجالات التكنولوجيا والابتكار. تجدر الإشارة أن القمة العالمية الأولى للجان المستقبل عُقدت في بروكسل- بلجيكا في سنة 2022، وشهدت مشاركة أكثر من 100 برلمان من جميع أنحاء العالم. وصدر عنها “إعلان بروكسل” الذي دعا إلى تعزيز دور البرلمانات في مواجهة التحديات المستقبلية وتعزيز التعاون الدولي. تشكل القمة العالمية الثانية للجان المستقبل في الأوروغواي فرصة مهمة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي في مجال صناعة المستقبل. ومن المتوقع أن تسهم التوصيات والنتائج التي ستخرج بها القمة في تعزيز قدرات البرلمانات في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، وتعزيز التعاون والحوار بين الدول في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المستقبلية.