برلمانيون ورؤساء جماعات يتهافتون على دعم مهرجانات الصيف
في مشهد يتكرر كل صيف، يسعى بعض النواب البرلمانيين ورؤساء الجماعات الترابية القروية والحضرية إلى الحصول على دعم من وزراء الحكومة لتنظيم مهرجانات ومواسم ثقافية، رغم افتقار هذه الجماعات لأدنى مقومات البنية التحتية الأساسية.
الحصول على الدعم
تؤكد مصادر مطلعة أن بعض البرلمانيين ورؤساء الجماعات قد طرقوا باب وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، للحصول على دعم مالي ولوجستيكي لتنظيم مهرجانات بمناطق نفوذهم خلال شهري يوليوز وغشت، تقام هذه المهرجانات، التي تحظى بدعم من عدة جهات ومؤسسات إلى جانب الوزارات المعنية، بمناطق تعاني من تهميش واضح ونقص في الخدمات الأساسية.
تبرير الدعم
يتذرع هؤلاء البرلمانيون ورؤساء الجماعات بأنهم يسعون إلى تشجيع الفن والثقافة والشباب بمناطقهم، مما يدفعهم لطلب الدعم لتنظيم هذه المهرجانات، ومع ذلك، يواجهون انتقادات حادة لعدم اهتمامهم بتطوير البنية التحتية وتحسين الظروف المعيشية لمواطنيهم، الذين يعانون من البطالة والتهميش.
المفارقة الكبرى
المفارقة الكبرى تكمن في أن هؤلاء المسؤولين الذين يظهرون حماسا كبيرا لتنظيم التظاهرات الفنية والثقافية، في حين يغيب عنهم نفس الحماس في الترافع عن مشاريع تنموية تعود بالنفع المباشر على سكان تلك الجماعات، فضلا عن ذلك، فإن توجيه هذه الموارد لدعم وتحسين البنية التحتية بذلا من المهرجانات، تساؤلات حول أولويات هؤلاء المسؤولين ومدى التزامهم بخدمة الصالح العام.
الخدمات الأساسية
في الوقت الذي تظل فيه المناطق تعاني من نقص في الخدمات الأساسية والبنية التحتية، يواصل بعض البرلمانيين ورؤساء الجماعات السعي وراء دعم المهرجانات والمواسم الصيفية، مما يعكس قصورا واضحا في تحديد الأولويات وتوجيه الموارد نحو ما يخدم المواطنين بشكل مباشر ومستدام، هذا السلوك يضع هؤلاء المسؤولين تحت مجهر الانتقاد والمساءلة حول مدى جديتهم في تحمل مسؤولياتهم تجاه مواطنيهم.