مليكة بوخاري
اختتام ملتقى أعمال بجهة طنجة تطوان الحسيمة
شهدت مدينة فالنسيا الإسبانية مؤخرًا اختتام ملتقى أعمال تم تنظيمه لتسليط الضوء على مؤهلات الاستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، هذا الحدث، الذي انعقد تحت شعار **”Doing Business بالجهة، جمع بين مسؤولين وفاعلين اقتصاديين من الجهة، بالإضافة إلى مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين من فالنسيا.
أهداف الملتقى ومشاركة الفاعلين
استهدف الملتقى جميع الفاعلين الاقتصاديين الذين يتطلعون للاستفادة من مؤهلات الجهة، والتي تعتبر قطبا للتنافسية الدولية المشجعة على الاستثمار بالمغرب وأفريقيا، وقد نظم هذا اللقاء من طرف المركز الجهوي للاستثمار بطنجة-تطوان-الحسيمة ومنظومته، بشراكة مع مجلس الجهة، والغرفة التجارية الإسبانية بطنجة، والقنصلية العامة للمغرب بفالنسيا، وغرفة التجارة بفالنسيا، والمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني.
المؤهلات والإمكانات الاستثمارية
خلال الملتقى، تم تقديم الإمكانات والمؤهلات العديدة التي تتمتع بها الجهة الشمالية للمملكة، بما في ذلك الاستراتيجيات القطاعية وعروض الدعم والمواكبة، فضلا عن الحوافز المتعددة المقدمة من الجهة، وبهذه المناسبة، أكد المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بالجهة السيد، “جلال بنحيون”، أن هذه المبادرة تأتي في إطار نهج القرب والانفتاح على النسيج الاقتصادي الدولي، والاهتمام بتلبية توقعات المستثمرين المهتمين بعرض الجهة.
جاذبية الجهة بفضل المشاريع الملكية
أشاد بنحيون بالرؤية الملكية والمشاريع المهيكلة التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي ساهمت في تعزيز جاذبية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بفضل بنى تحتية ذات مستوى عالمي، هذه البنى التحتية تتيح للمستثمرين زيادة قدرتهم التنافسية، بالإضافة إلى جودة الحياة الاستثنائية التي تقدمها الجهة، ما يجعلها منصة استراتيجية للشركات الإسبانية الطامحة إلى المنافسة والنمو والتدويل.
الموقع الجغرافي والاتفاقيات التجارية
أشار بنحيون إلى أن الجهة تستفيد من قرب جغرافي استثنائي، مما يسمح لها بتكريس نفسها كوجهة متميزة للمستثمرين الإسبان، وتوفير الولوج الأمثل إلى الأسواق المغربية والعربية والإفريقية، بفضل اتفاقيات التجارة الحرة المتعددة التي أبرمتها المملكة، كما أن إحداث العديد من منصات التسريع الاقتصادي، كالمنصة الصناعية والمينائية المتكاملة لطنجة المتوسط، مما يعزز مكانة الجهة كمنصة استثمارية مفضلة، خاصة في المهن العالمية الجديدة.
التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسبانيا
أكد رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ورئيس المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، عادل الرايس، أن إسبانيا هي الشريك الاقتصادي الرائد للمغرب والمستثمر الأجنبي الرابع في البلاد، وأشار أن البلدين يعملان معا على تطوير التآزر بين اقتصاديهما، مما سيمكنهما من تجاوز أسواقهما المحلية والانتقال إلى الأسواق الدولية.
فرص تطوير الشركات الإسبانية
أضاف الرئيس أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة توفر فرصا كبيرة لتطوير الشركات الإسبانية، ليس فقط في المغرب ولكن في جميع أنحاء أفريقيا، مشيرا إلى الإمكانات المتوفرة في مجالي الخدمات اللوجستية والبنية التحتية، ومن جانبه، أكد القنصل العام للمملكة بفالنسيا، سعيد الإدريسي البوزيدي، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تعكس القرب الجغرافي والإرادة المشتركة للعمل معا نحو جعل ضفتي البوغاز منطقة مزدهرة ومتصلة بين أوروبا وأفريقيا.
إمكانات التكامل بين الجهتين
أشار القنصل أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومنطقة فالنسيا تتمتعان بالكثير من الإمكانات التي يمكن أن تساهم بشكل كبير في اقتصاد البلدين، لا سيما في قطاعات السياحة وصناعة السيارات والخدمات اللوجستية والصناعات الغذائية، وأكد أن هذا الحدث يمثل فرصة فريدة لرواد الأعمال من المنطقتين لاستكشاف أسواق جديدة وإقامة تحالفات استراتيجية وتبادل المعرفة.
التعاون الثنائي
أشاد مستشار غرفة التجارة بفالنسيا، فيسينتي فراتشا، بعلاقات التعاون المتميزة بين البلدين والمنطقتين، داعيا الشركات المغربية والإسبانية إلى المساهمة في تعزيز التجارة الثنائية، مؤكدا أن العلاقات بين جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومجتمع فالنسيا تشكل نموذجا يحتذى به للكيانات الإقليمية الأخرى، مشيرا أن المغرب سيكون ضيف الشرف في معرض فالنسيا المقرر تنظيمه في سبتمبر المقبل.
أهمية الحدث في تعزيز الروابط
أكد نائب مدير “كاسا ميديتيرانيو”، إغناسيو دي خوليان، على أهمية هذا الحدث في إرساء روابط التعاون والشراكة بين البلدين الجارين. وعلاوة على حلقة نقاش حول نضج عرض الاستثمار الإقليمي للجهة، تمكن المشاركون الإسبان من التفاعل في ورش عمل موضوعاتية ولقاءات ثنائية مع 150 جهة فاعلة محلية ووطنية شاركت في هذا الحدث بفالنسيا.