جريدة الاخبار 24 جريدة إلكترونية مغربية شاملة تتجدد على مدار الساعة. تقدم الجريدة أخبارا متنوعة
اعتقال بافيل دوروف يثير الجدل هل هي نهاية رحلة تلغرام في عالم المراسلة المشفرة؟
مثل مؤسس تطبيق”تلغرام”، بافيل دوروف، أمام القضاء الفرنسي اليوم الأحد بعد توقيفه بمطار “لوبورجيه” قرب باريس، جاء هذا التوقيف بموجب مذكرة تفتيش أصدرها محققون فرنسيون، على خلفية انتهاكات تتعلق بتطبيق المراسلة المشفرة، وقد تم ايقاف دوروف، البالغ من العمر 39 سنة، مساء السبت أثناء وجوده بالمطار برفقة حارسه الشخصي ومساعدته. ووفقا للمصادر، حيث كان دوروف قادما من باكو، عاصمة أذربيجان، وكان يخطط لقضاء المساء في باريس ومن المتوقع أن يمثل أمام المحكمة الأحد.
خلفية الاتهامات
أصدر “مكتب مكافحة العنف ضد القاصرين” مذكرة تفتيش ضد دوروف بسبب جرائم تتراوح بين الاحتيال وتهريب المخدرات والمضايقة عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تبرير الإرهاب، إنتقد القضاء الفرنسي دوروف لعدم اتخاذه إجراءات ضد استخدام تطبيقه لأغراض ضارة، خاصة في ظل عدم وجود إشراف على المحتوى.
ردود الفعل الدولية
أثار اعتقال دوروف ردود فعل متباينة على الصعيد الدولي، وقد كتب “إيلون ماسك”، مالك منصة “إكس”، وسم الحرية_لبافيل، بينما أكد روبرت إف كيندي جونيور على أهمية حماية حرية التعبير في هذه الظروف، كما أن تطبيق “تلغرام”، يعتبر من أكثر الشبكات الاجتماعية استخداما، وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن السفارة ستبدأ العمل لحماية حقوق دوروف، متهمة السلطات الفرنسية بعدم التعاون.
مسيرة دوروف وتطبيق “تلغرام”
أطلق دوروف وشقيقه نيكولاي تطبيق “تلغرام” في سنة 2013، يقع مقر التطبيق بدبي، ويتميز التطبيق بتشفير الاتصالات ورفضه الكشف عن معلومات المستخدمين،وقد أثار هذا النهج انتقادات بسبب عدم محاسبة المحتوى الضار، وقد أكد دوروف، الفار من روسيا سنة 2014، في مقابلة سابقة أنه أسس “تلغرام” بعد تعرضه لضغوط حكومية، وأشار أن التطبيق يحظى بشعبية كبيرة بسبب الرغبة في الخصوصية والحرية.
مستقبل دوروف والتحديات
يظل مستقبل بافيل دوروف غامضًا وسط الضغوط المتزايدة على منصات التواصل الاجتماعي لحذف المحتوى غير القانوني، مع تصاعد النقاش حول حرية التعبير، يبقى تأثير “تلغرام” في العالم الرقمي محط اهتمام ومراقبة.
