كيف يمكن للمتغيرات الإقليمية أن تؤثر على العلاقات

كيف يمكن للمتغيرات الإقليمية أن تؤثر على العلاقات بين الجزائر وفرنسا؟


كيف يمكن للمتغيرات الإقليمية؟

مليكة بوخاري

عبّر وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في تصريحات حديثة عن وجود شكوك ببلاده تجاه التزام الجزائر بإعادة إحياء العلاقات الثنائية بين البلدين، تأتي هذه التصريحات في إطار قلق متزايد بشأن مستقبل العلاقات بين فرنسا والجزائر، في ظل التطورات السياسية الأخيرة.

خريطة الطريق 2022
أفاد بارو خلال حديثه لإذاعة ” أر تي إل” أن فرنسا وضعت خريطة طريق سنة 2022 تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية، معربا عن أمله التزام الجزائر بهذه الخطة، وأضاف: تثير مواقف وقرارات  السلطات الجزائرية لدينا تساؤلات حول نوايا الجزائر الالتزام بهذه الخريطة، فمن الضروري أن يكون هناك توافق في هذا الشأن”، تبدي هذه التصريحات مدى القلق الذي يشعر به المسؤولون الفرنسيون حيال عدم الاستجابة الواضحة من الجانب الجزائري.

قضية بوعلام صنصال
في سياق آخر، تناول بارو قضية الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، الذي تم اعتقاله منذ منتصف نونبر بتهمة تعريض أمن الدولة للخطر، معربا عن قلقه البالغ بشأن رفض طلب الإفراج الذي تقدم به صنصال ومحاموه، مؤكدا أن الكاتب يقبع حاليا في وحدة طبية منذ منتصف دجنبر، مسترسلا وقال في حديثه “أشعر بالقلق حيال حالته الصحية، وبلادنا تتمسك بشدة بحرية التعبير والرأي، وتعتبر أن الأسباب التي أدت إلى اعتقاله غير مبررة”، تعتبر قضية بوعلام صنصال نقطة توتر في العلاقات بين الجزائر وفرنسا، حيث يُنظر إليها كقضية تمس حرية التعبير، صنصال، الذي يُعد أحد أبرز الكتاب في الجزائر، مؤلف كتاب “2084: نهاية العالم” وقد أُوقف في 16 نونبر بمطار الجزائر العاصمة، ووجهت إليه تهم بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، التي تصنف أي فعل يهدد أمن الدولة والوحدة الوطنية كعمل إرهابي أو تخريبي.

ردود فعل السلطات الجزائرية
على صعيد آخر، تناول الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قضية توقيف صنصال للمرة الأولى، حيث وصفه بأنه “محتال” و”متخابر مع المغرب”، مشيرا إلى أصوله العائلية التي تجمع بين الجزائر والمغرب، هذه التصريحات تعكس التوترات التاريخية بين الجزائر والمغرب، وأيضا تعكس الموقف الرسمي الجزائري تجاه قضايا حرية التعبير.

العلاقات الفرنسية الجزائرية: مستقبل غير مؤكد
في ختام تصريحاته، أعرب بارو عن رغبة بلاده في الحفاظ على أفضل العلاقات مع الجزائر، لكنه أشار إلى أن الوضع الحالي لا يعكس ذلك، إن الشكوك المتزايدة والتوترات السياسية، بالإضافة إلى قضايا حرية التعبير، تضع العلاقات الثنائية في موقف حساس يتطلب جهودا إضافية من الجانبين لإعادة بناء الثقة، تبدي هذه التطورات أن العلاقات الفرنسية الجزائرية تحتاج إلى إعادة تقييم، وأن الحوار المفتوح والمستمر ضروريا لمواجهة التحديات التي تواجهها.


تحقق أيضا

الجيش المالي يعتقل قائدا بارزا في تنظيم الدولة الإ

الجيش المالي يعتقل قائدا بارزا في تنظيم الدولة الإسلامية خلال عملية عسكرية

الجيش المالي يعتقل قائدا بارزا في تطور ملحوظ على الساحة الأمنية في مالي، أعلن الجيش …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *