اختراق الجيش الجزائري للحدود الموريتانية
تزايدت حوادث الاعتداء في الآونة الأخيرة على السيادة الوطنية الموريتانية من القوات العسكرية الجزائرية، حيث شهدت الحدود بين البلدين اختراقات غير مبررة من عناصر حرس الحدود الجزائري، واستهداف مواطنين موريتانيين ينقبون عن الذهب في عمق بلادهم، هذه الأحداث أثارت تساؤلات حول احترام الجزائر لمبادئ حسن الجوار، مما دفع السلطات في نواكشوط إلى اتخاذ مواقف حازمة تجاه هذه الاستفزازات.
اختراق الجيش الجزائري للحدود
في هذا السياق، قام عناصر من حرس الحدود الجزائري قبل أيام بالتوغل داخل الأراضي الموريتانية في منطقة “الشكات”، حيث نصبوا كمينا لسيارة تقل منقبين عن الذهب، مما أسفر عن إصابة أحدهم جراء إطلاق النار، وأكد مصدر موريتاني أن الدورية العسكرية الجزائرية طاردت السيارة داخل الأراضي الموريتانية، مما أدى إلى الإصابة ونقل أحد المنقبين إلى المستشفى الجهوي في الزويرات لإجراء عملية جراحية، أما مصير الراكب الآخر الذي سقط من السيارة أثناء المطاردة، فلا يزال مجهولا، حيث يرجح أنه تم القبض عليه من الدورية الجزائرية قبل انسحابها.
المطالبة بحماية السيادة الوطنية
وطالب المنقبون عن الذهب السلطات الموريتانية في ولاية تيرس زمور باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع هذه الممارسات التي تمس السيادة الوطنية والأمن القومي، معربين عن قلقهم المتزايد بسبب تكرار هذه الانتهاكات، التي جعلتهم يخشون من ممارسة أنشطة التنقيب داخل حدود بلادهم.
اجتماع مرتقب لمناقشة حماية الحدود
ومن المتوقع أن يكون هذا الموضوع على رأس أجندة الاجتماع المرتقب الأسبوع المقبل بين ممثلي المنقبين ووالي ولاية تيرس زمور الجديد، الطيب ولد محمد محمود، لمناقشة كل المشاكل والتحديات التي تواجههم، واتخاد الخطوات الكفيلة بحمايتهم من هذه الحوادث التي تهدد سلامتهم الجسدية ، إضافة الى ذلك مزاحمة الأجانب والانتهاكات الحدودية، وقد أعرب العديد من المنقبين عن استيائهم من اختراق الجيش الجزائري لحدود بلادهم، مطالبين السلطات الموريتانية باتخاذ تدابير لحمايتهم من هذه الحوادث التي تهدد سلامتهم وتعيق أنشطتهم المهنية، كما شددوا على ضرورة تكثيف وجود الجيش والدرك الموريتاني على الحدود لوقف هذه التجاوزات الجزائرية التي أصبحت تمثل تهديدا حقيقيا لأمنهم وسبل عيشهم.