جريدة الاخبار 24 جريدة إلكترونية مغربية شاملة تتجدد على مدار الساعة. تقدم الجريدة أخبارا متنوعة
محمد شقرون
حفل ختان جماعي للأطفال مبادرة انسانية بالقنيطرة
نظمت جمعية معمورة أولاد وجيه – بئر الرامي الاجتماعية، الثقافية والرياضية، اليوم الأحد، حفل ختان جماعي للأطفال في نسخته الثامنة عشرة، بالمركز الصحي حمان الفطواكي، شهد هذا الحدث حضور قائد المقاطعة الرابعة وأعوان السلطة والإعلام، مما يؤكد على أهمية الحدث لهذه المبادرة.
انطلقت عملية الإعذار على الساعة العاشرة صباحا بإشراف طاقم طبي متخصص يتجاوز تسعة أفراد، حيث حرص الطاقم الطبي على توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية للأطفال.
وقد تضمنت لائحة المسجلين للحفل 240 طفلا من مدن القنيطرة، سلا، ومكناس، إلا أن 214 طفلا فقط تمكنوا من الاستفادة من العملية، بينما تم إرجاع 30 طفلا لأسباب طبية تتعلق بسلامتهم وصحتهم.
اعتمدت الجمعية في تنظيم هذا الحدث على إمكانياتها الذاتية، مع تلقيها دعما إضافيا من أحد الأفراد الذي تمثل بالتبرع بالماء المعدني للشرب، مما يعكس روح التضامن والتآزر بين أفراد المجتمع، وأعربت الجمعية عن شكرها وتقديرها لكل من ساهم في إنجاح هذا الحفل، سواء من بعيد أو قريب، بما في ذلك السلطات المحلية والأمنية التي دعمت الفعالية.
تهدف جمعية معمورة أولاد وجيه – بئر الرامي من خلال تنظيم هذه الفعاليات إلى ترسيخ روح التكافل الاجتماعي وتقديم المساعدة للأسر المعوزة والمحتاجة، وكما تسعى أيضا الجمعية إلى نشر الوعي بأهمية الصحة والعناية بالأطفال. ويجدد هذا الحفل السنوي التزام الجمعية بخدمة المجتمع المحلي وتعزيز القيم الإنسانية.
تعد فعالية الختان الجماعي هذه أكثر من مجرد إجراء طبي، بل تعد مناسبة اجتماعية وثقافية تجسد التلاحم المجتمعي وروح التعاون والمساندة بين الأفراد، هذه المبادرة السنوية لا تكتفي بتلبية احتياجات الأطفال الصحية فحسب، بل تساهم أيضا في ترسيخ الثقة بين المجتمع المحلي والجمعية، محفزةً المزيد من الأفراد والمؤسسات على دعم هذه الأنشطة التي تصب في مصلحة الجميع.
اختتم هذا الحفل بنجاح كبير بفضل الجهود التي بذلتها الجمعية من خلال لجنة تنظيمية متمرسة ساهمت بشكل فعال في إنجاح هذه الفعالية الإنسانية، ويعكس هذا الإنجاز التزام الجمعية بتقديم المزيد من المبادرات المستقبلية من أجل خدمة المجتمع وتعزيز الروابط الإنسانية بين أفراده، وكما سيظل هذا الحفل السنوي نموذجا يحتذى به في العمل المجتمعي والتكافل الاجتماعي، مما يضمن استمرار دعم هذه المبادرات الإنسانية النبيلة.
