العفو الملكي عن مزارعي القنب الهندي
في إطار احتفالات المغرب بذكرى 71 لثورة الملك والشعب، أصدر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عفوه السامي عن مجموعة من المزارعين المتابعين في قضايا الزراعة غير المشروعة لنبتة “الكيف”، هذا القرار يعكس النهج الإنساني الذي اتبعه جلالته على مدى ربع قرن، حيث يعتبر التسامح والعفو من الركائز الأساسية للسياسة الاجتماعية لجلالته.
تعزيز التنمية المستدامة
تتسق هذه المبادرة مع الأهداف الاستراتيجية لتطوير سلاسل القنب الهندي المشروع، مما يتيح فرصا جديدة للمزارعين لتوجيههم نحو أنشطة قانونية مدرة للدخل، وبالتالي تحسين ظروف حياتهم، يساهم العفو في إنهاء الرواسب السلبية الناتجة عن الزراعة غير المشروعة، مما يمكن الفلاحين الصغار من تجاوز مخاوف الاعتقال، هذه الخطوة تعزز العدالة الاجتماعية والإدماج الاجتماعي، من خلال توفير فرص جديدة للاندماج في الاقتصاد القانوني.
آفاق جديدة
بفضل هذا القرار، سيتمكن المزارعون من الولوج إلى مجال الاستعمال المشروع للقنب الهندي، مما سيساهم في إدماجهم في الصناعات الصيدلية والمجموعات الاقتصادية، إن قرار العفو الملكي يعد بمثابة مصالحة جديدة تعكس التحولات الإيجابية التي شهدها المغرب، وتعزز المكتسبات في مجال حقوق الإنسان، مما يمهد الطريق نحو استقرار داخلي وتنمية مستدامة.