وزير التعليم العالي يستعرض التحديات
أعلن عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن نسبة الاستجابة لطلبات الحصول على المنحة الجامعية في الموسم الدراسي الجديد بلغت 93%، وقد تمت الموافقة على 174 ألف طلب من أصل 187 ألف طلب تم استلامه، وأكد ميداوي خلال رده على أسئلة النواب البرلمانيين، أن المنحة الجامعية تعد من العوامل الأساسية لنجاح الطلاب، وهناك توافقا حول ضرورة تعميمها.
توسيع منح التعليم العالي
وأشار ميداوي إلى أهمية تنويع مصادر تمويل منح التعليم العالي، من خلال تعبئة جميع الأطراف المعنية في إطار الجهوية الموسعة، وفي هذا السياق، دعا عدد من النواب إلى ضرورة توسيع نطاق هذه المنح لتشمل جميع الطلبة المغاربة، مما سيساهم في استقرار أدائهم الأكاديمي، ومن جهة أخرى، تطرقت النائبة عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، نورة كروم مسألة الضغوط الاقتصادية على الطبقة الوسطى، مشيرة إلى أن دعم الأسر لأبنائهم في التعليم الجامعي أصبح تحديا كبيرا، وقد تكررت هذه الملاحظات من نواب آخرين، وفيما يتعلق بالهدر الجامعي، أكد ميداوي أن هذه الظاهرة تمثل تحديا دوليا، حيث تصل نسبتها إلى 80% في فرنسا، وتتراوح بين 30 و35% في أوروبا، وأشار أن الوزارة تعمل على تحديث الدفاتر البيداغوجية الوطنية بالتعاون مع المحيط السوسيو-اقتصادي، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تكوين شراكة مع القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، وتعميم مراكز تعليم اللغات.
الهدر الجامعي تحديات وحلول
وتطرق الوزير إلى استفسارات متعددة حول الأنوية الجامعية التي تمت الموافقة عليها قبل مجيء الحكومة الحالية، موضحا أن الوزارة في المراحل النهائية لتوقيع الوثيقة التي ستحدد هيكلة التعليم العالي، بما في ذلك عدد الأنوية والمؤسسات الجامعية الجديدة التي سيتم إحداثها، وذلك في إطار تعزيز الجهوية المتقدمة، وأكد أن معالجة مسألة الأنوية الجامعية تعد من أولويات الوزارة، رغم صعوبة حلها في فترة قصيرة، وكما أشار النواب إلى التحديات المتعلقة بالركود الذي أصاب مشاريع إنشاء الأنوية الجامعية مع دخول الحكومة الحالية، وهو ما يتعارض مع مبادئ العدالة المجالية، خاصة بعد تدخل المجالس الجهوية والإقليمية لتوفير الأراضي اللازمة لبناء هذه الأنوية.
تحديات الركود في احداث الأنوية الجامعية
واعترف ميداوي بنقص الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية، التي تصل إلى أكثر من 60 ألف سرير موزعة على حوالي 27 حيا جامعيا، مؤكدا أن العرض الحالي لا يلبي الطلب المتزايد على السكن الجامعي.
معادلة الشهادات الأجنبية
في سياق آخر، أوضح الوزير أن معادلة الشهادات الأجنبية تخضع لمسطرة محددة وفق النصوص التنظيمية، حيث تشارك عدة وزارات وهيئات مهنية في هذه العملية، وقد تلقت الوزارة حوالي 4 آلاف طلب لمعادلة الشهادات في سنة 2024، وتمت دراسة نحو 3700 منها، مع تقديم اقتراحات لأصحابها، إما بالمعادلة أو بإجراء امتحانات تقييمية أو تدريبات تكميلية.
متابعة أوضاع طلاب كليات الطب والصيدلة
وبخصوص طلاب كليات الطب والصيدلة، أكد ميداوي أن وزارتي التعليم العالي والصحة تتابعان بشكل مستمر أوضاعهم، مشيراً إلى أن النقاش والتواصل لم يتوقفا. وأكد التزام الوزارة بكل ما تم التوافق عليه، مشدداً على أنه لا يمكن تحقيق جميع الأهداف دفعة واحدة، ولا يمكن التراجع عن التوافقات السابقة بسهولة.