تم عقد إجتماع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية يوم الخميس 24 غشت في مقر عمالة إقليم القنيطرة، حضر هذا الاجتماع العديد من الشخصيات ، وفعاليات سياسية بما في ذلك رئيس المجلس الإقليمي للقنيطرة والمنتخبين المحليين ورؤساء المصالح الخارجية ،بعض رؤساء أقسام العمالة، وجمعيات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام . ترأس الإجتماع السيد فؤاد المحمدي، عامل إقليم القنيطرة. في مستهل كلمته خلال الاجتماع، سلط السيد فؤاد المحمدي الضوء على المشاريع التي تم مناقشتها، وأكد أنها تأتي ضمن إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتركزت هذه المشاريع على مساعدة الأشخاص الذين يعانون من ضعف الوضعية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز التنمية البشرية للأجيال الصاعدة في سنة 2023. وأوضح السيد المحمدي أن هذه المشاريع ليست جزءاً من التمويل المخصص للبرامج الأربعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، وذلك لأن الأموال التي ستستخدم لتنفيذ هذه المشاريع مستمدة من تصفية حسابات المبادرات المحلية للتنمية البشرية "CAS-ILDH"، التي تم تخصيص ميزانيات لها من قبل الجماعات الترابية. وأكد أيضًا أن إجمالي المبلغ المالي الذي تم تصفية حسابات CAS-ILDH بلغ 75.091.479,17 درهم. وأشار عامل إقليم القنيطرة إلى أهمية تنفيذ المشاريع التي تم برمجتها ضمن المخطط الإستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة للإقليم، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى التي تم إعتمادها من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وبطلب من السلطة الإقليمية. لذلك، تم تخصيص تفويض مالي قدره 20.184.000,00 درهم لعمالة إقليم القنيطرة لتنفيذ هذه المشاريع. وأشار السيد المحمدي إلى أنه بالنسبة للمبلغ المتبقي، والبالغ 54.907.479,17 درهم، قدمت اللجان المحلية للتنمية البشرية اقتراحات لمشاريع تتناسب مع الإطار المالي المتاح، وتتركز هذه المشاريع ضمن برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة وبرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة. وتميز الاجتماع الثالث للجنة الإقليمية للتنمية البشرية في هذه السنة، بالموافقة على تمويل مبادرة "مليون محفظة" الملكية، استعدادًا للعام الدراسي 2023-2024 في إقليم القنيطرة، ومن المتوقع أن يستفيد أكثر من 170,000 تلميذ من هذه المبادرة، وسيتم تخصيص مبلغ إجمالي قدره 18.235.044,00 درهم لشراء اللوازم المدرسية. إستعرضت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بإقليم القنيطرة ابتسام العيادي محورين في عرضها ويتعلق المحور الاول: المبادرة الملكية مليون محفظة . برسم السنة الدراسية 2024/2023 في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، تم تخصيص مبلغ قدره 18.235.044,00 درهم لشراء المستلزمات المدرسية للطلاب بدون المحافظ في إقليم القنيطرة. هذا المبلغ يأتي ضمن الجهود المبذولة في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. تم توزيع مليون محفظة على الطلاب المستفيدين من المبادرة الملكية وفقًا لمستوى التعليم. وفيما يلي عدد الطلاب المتوقع إستفادتهم من المبادرة الملكية للسنة الدراسية 2024/2023 في إقليم القنيطرة: - ابتدائي قروي: 98,945 طالب - ابتدائي حضري: 41,248 طالب - المجموع الكلي للابتدائي: 140,193 طالب يركز هذا التمويل والتوزيع على تعزيز التعليم وتوفير المستلزمات المدرسية اللازمة للطلاب في إقليم القنيطرة كجزء من الجهود الرامية لتعزيز التنمية البشرية في الإقليم . إعدادي قروي 37.042 مجموع الإقليم 177.235 مجموع الغلاف المالي المرصود (بالدرهم) 18.235.044,00. وقد قدمت السيدة رئيسة قسم العمل الاجتماعي بإقليم القنيطرة، ابتسام العيادي، عرضًا حول المحور الثاني والذي يتضمن: - الدراسة والمصادقة على المشاريع المقترحة للتمويل من قبل اللجان المحلية للتنمية البشرية، في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة وبرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، لعام 2023. يبلغ إجمالي الأموال التي تم تصفيتها من حسابات الخازن الإقليمي للحسابات الخاصة 75.091.479,17 درهم، وتم توزيع الإعتمادات المالية المفوضة لعمالة إقليم القنيطرة، بناءً على طلب السيد العامل، والتي تم خصمها من إجمالي الأموال المصروفة من حسابات الخازن الإقليمي. - 8.000.000,00 درهم تخصص لإنجاز ستة مشاريع، والتي كانت مبرمجة ضمن المخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لإقليم القنيطرة. تشمل هذه المشاريع بناء نادٍ نسوي وبناء مركز للتأهيل والتكوين للنساء وتنظيم الباعة الجائلين في جماعة مولاي بوسلهام، وبناء ملعب رياضي في جماعة بنمنصور، وتنظيم الباعة الجائلين وإحداث فضاءات لتسويق منتجات التعاونيات في جماعة مهدية، تم دفع المبالغ المالية اللازمة لإنجاز هذه المشاريع من الميزانيات الرئيسية للجماعات الثلاث. - 11.144,000,00 درهم يخصص لتمويل 09 مشاريع تم برمجتها لعام 2023 من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، خلال اجتماعها في 30 يونيو 2021، في إطار البرنامج المتعدد السنوات للتنمية البشرية. لم يتم تفويض الاعتمادات المالية اللازمة لإنجاز هذه المشاريع وفقًا للتأطير المالي المتعلق بتنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة. وتشمل هذه المشاريع: بناء وتجهيز دار الامومة بالمركز الصحي عرباوة : 1.500,000,00 درهم، تجهيز دارين للامومة بكل من المركز الصحي سيدي علال التازي و مستشفى الزوبير سكيرج بمدينة سوق الأربعاء الغرب 800.000,00 درهم تجهيز دار الطالبة و 04 داخليات بمؤسسات تعليمية: 5,300,000,00 درهم. مصاريف تسيير 18 حجرة للتعليم الأولي باقليم القنيطرة "جماعة سيدي الطيبي: حجرتان جماعة اولاد سلامة حجرتان جماعة الحدادة: حجرتان وجماعة سيدي محمد بنمنصور : 12 حجرة : 1.044.000,00 درهم. مصاريف الدعم التربوي لفائدة تلاميذ مستويات 3 و 4 و 5 و 6 إبتدائي في مادتي اللغة الفرنسية و الرياضيات 2.500.000,00 درهم. 1.040.000,00 درهم هذا المبلغ يخص المساهمة المالية الإضافية في التركيبة المالية و الناتجة عن تعديل إتفاقية الشراكة الخاصة بإنجاز المشاريع المتعلقة بخلق قطب الصناعة التقليدية بمدينة القنيطرة في إطار المخطط الإستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لإقليم القنيطرة. بعد خصم الإعتمادات المالية التي تم تفويضها لعمالة إقليم القنيطرة والبالغة 20.184,000,00 درهم من المبلغ الاجمالي الناتج عن تصفية الحسابات الخصوصية أي 75.09147917 درهم. فالإعتماد المالي المتبقي للبرمجة من طرف اللجن المحلية للتنمية البشرية: 54.907.479,17 درهم و بالتالي فالمشاريع المقترحة من طرف اللجن المحلية للتنمية البشرية استفادت منها الجماعات .
اقرأ المزيد»هل حريق غابة بني فندغل بأولاد زباير يؤكد ضرورة تعزيز التوعية والوقاية من الكوارث الحرائقية ؟
في حادث مروع ، شب حريق في غابة بني فندغل ،يوم الأربعاء 23 غشت الجاري ، المجاورة لدوار ولاد بن طيطة بجماعة حد ولاد زباير إقليم تازة ، وبمجرد علم السلطات المحلية والقوى الأمنية والمؤسسات المعنية، بادرت على الفور لمواجهة هذه الكارثة، فقد تم تسخير جميع الجهود والموارد اللازمة للتصدي للحريق الذي أتى على مساحة شاسعة من الغابة. بتعاون السلطات المحلية والإقليمية ، والوقاية المدنية، والوكالة الوطنية للمياه والغابات، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والسكان المحليين لمواجهة هذا الحدث المروع ، وقد تم تسخير له جميع الوسائل اللوجستية التابعة للجماعات الترابية المحلية، جماعة ولاد زياير، و بني فراسن، وغياتة الغربية، لفتح الممرات داخل الغابة لتسهيل تحرك فرق الإطفاء على الأرض. وبالرغم من التضاريس الصعبة والرياح القوية والحرارة المرتفعة المسجلة في المنطقة، إستمرت فرق الإطفاء في العمل طوال ليلة الأربعاء والخميس، بتوجيهات من عامل الإقليم ، ونتيجة لجهودهم المستمرة، تم السيطرة على الحريق بشكل نهائي في تمام الساعة الواحدة والنصف من ظهر يوم الخميس. خلفت هذه الكارثة الحرائقية أضرارًا جسيمة، حيث تم تدمير هكتارات من الأعشاب الثانوية والصنوبر الجلبي. والجدير بالذكر أن السكان المحليين استجابوا بشكل إيجابي للحادثة، حيث ساهموا بشكل فعّال في التعامل مع الوضع وتقديم المساعدة المطلوبة. على الرغم من الخسائر البالغة التي لحقت بالغابة، يجب أن نشيد بأهمية تكاتف الجهود والتعاون في مثل هذه الحوادث ، وأن تكون هناك إستراتيجيات واضحة للوقاية من الحرائق وتطوير قدرات الاستجابة السريعة. علاوة على ذلك، تعزيز التوعية والتثقيف حول أهمية الحفاظ على البيئة والغابات وضرورة الإبتعاد عن السلوكيات التي تؤدي إلى إندلاع الحرائق ، والتوعية الواسعة. لأن الغابات مورد طبيعي قيم لنا جميعًا، ويجب أن نحافظ عليها للأجيال القادمة.
اقرأ المزيد»منهجية الحوار غير واضحة وغير حازمة في النظام الأساسي الجديد للتعليم ينتهي بدون حسم النقاط الغير محسومة
في لقاء حاسم بين وزير التربية الوطنية والنقابات التعليمية، الأربعة الموقعة على اتفاق 14 يناير 2023 مع شكيب بنموسى في جولة تفاوضية يوم الأربعاء 23 غشت 2023. كان الهدف من اللقاء الإعلان عن النسخة النهائية لمشروع النظام الأساسي الجديد الذي تعتزم وزارة التربية تنفيذه في الموسم الدراسي القادم ، بحضور الكتاب العامون للنقابات التعليمية . الجامعة الوطنية للتعليم (UMT)، والنقابة الوطنية للتعليم (CDT)، والجامعة الحرة للتعليم (UGTM)، والنقابة الوطنية للتعليم (FDT). وعلى الرغم من التوقعات بحسم النقاط الغير محسومة، إلا أن البيان المشترك لم يتطرق بشكل كبير إلى تفاصيلها. خلافاً لتوقعات العديد من الهيئات والنقابات، أعلنت وزارة التربية الرغبة في إصدار النظام الأساسي الجديد لقطاع التعليم في مطلع شهر سبتمبر المقبل، وذلك قبل عرضه على المجلس الحكومي للمصادقة. أثار هذا الإعلان ردود فعل متباينة من الهيئات والنقابات التي رفضت محتوى مسودة النظام الأساسي الجديد. وفي هذا السياق، أعرب عبد الله غميمط، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي، عن إستياءه من منهجية الحوار التي تم إعتمادها في قطاع التربية الوطنية. واعتبر أن هذه المنهجية تعتمد على التهرب من المطالب وتفتقر إلى الوضوح والحزم. وأكد غميمط أن الحوار لم يسفر عن أي نتائج تذكر، بإستثناء الرهان على نجاح بداية العام الدراسي. وقد إستغرق هذا الحوار سنتين، مع تكرار التأجيلات والتبريرات التي قدمتها النقابات والوزارة، ومع ذلك، تبدو الوزارة مصممة على تطبيق مقتضياتها وحل الملفات وفقًا لما يناسبها دون الإهتمام بالمعنيين. وأشار غميمط إلى أنه ليس هناك أي أمل لمعلمي ومعلمات التعليم في نتائج الحوار الاجتماعي، وأن هذه النتائج ستؤثر سلبًا على وضعهم النفسي والاقتصادي والمالي، والتداعيات التي ستنعكس على القطاع بأكمله. وأوضح غميمط أن هذا الوضع سيؤدي إلى احتجاجات ونضالات من قبل معلمي ومعلمات التعليم، حيث سيخلق المزيد من الضحايا، وبالتالي ستكون ردود فعل من النقابات وتنظيمات أخرى تمثل المعلمين والمعلمات. وأعرب غميمط عن إحتجاج نقابته ورفضها لهذه المنهجية ولتداعيات الحوار الاجتماعي في قطاع التربية والتعليم، وأكد أن جميع القطاعات الأخرى شهدت حوارات إجتماعية منظمة في الوقت المناسب، وكانت نتائجها إلى حد ما إيجابية، بإستثناء قطاع التعليم الذي يُريد إذلال معلمي ومعلمات التعليم وإذلال القطاع بأكمله، وهو أمر ينطوي على خطورة بالغة. يتوقع على ما يبدو أن هناك حراكًا تعليميًا ونضالات ضد نتائج الحوار الاجتماعي، نظرًا لأنها ستؤدي إلى تكوين ضحايا جدد وتأثيرات سلبية، ومن المرجح أن تكون هناك ردود فعل منظمة من قبل نقابات المعلمين والمعلمات وتنظيمات أخرى تمثلهم. وفي الختام، أعرب غميمط عن إستنكاره ورفضه لهذه المنهجية والنتائج السيئة التي وصل إليها الحوار الإجتماعي في قطاع التربية والتعليم، وأكد أن هناك حاجة إلى حوار إجتماعي منظم وجاد في هذا القطاع، يأخذ بعين الإعتبار مصلحة المعلمين والمعلمات وجودت التعليم بشكل عام.
اقرأ المزيد»